يدهشنا جمال التصميم الفريد لـ جسر أوريسند النابع من الفكرة المعمارية المميزة. حيث أن جزءاً منه جسر فوق البحر والجزء الآخر نفق تحت الماء وتربط بينهما جزيرة اصطناعية. وهو معجزة فنية تربط ما بين عاصمة الدنمارك كوبنهاغن ومدينة مالمو في السويد. حيث أن النفق يأتي من الدنمارك ويرتفع مكملاً كجسر إلى جزيرة بيبرهولم الاصطناعية.
إلى جانب العديد من الجسور جميلة التصميم كـ جسر تاكوما ناروس؛ يعد هذا جسر أوريسند أحد أعظم المنشآت الهندسية في العالم فهو يُبرز جمال التصميم الهندسي والمعماري. كما وأنّ وجود الجسر بالقرب من مطار كوبنهاغن زاد من أهميته.
الغاية من تشييد جسر أوريسند
في عام 1995م تمّ البدء بإنشاء الجسر واكتمل سنة 2000م. وهو من تصميم الشركة الهندسية الدنماركية "COWI" بإشراف المهندس المعماري"George K.S. Rotne" بتكلفة بلغت حوالي 3.3 مليار يورو!
تمّ تمويل مشروع الجسر بالاتفاق والتعاون بين الشركة الدنماركية "A/S Øresund" والشركة السويدية "Svensk-Danska Broförbindelsen, SVEDAB AB" ليربط بين دولتي الدنمارك والسويد بمضيق. وذلك لتسهيل العبور وليكون معبراً بحرياً واصلاً بين مدينة مالمو، وهي ثاني أكبر مدينة في السويد والواقعة في أقصى الجنوب الغربي، وبين مدينة كوبنهاجن عاصمة الدنمارك والواقعة في الشرق. فقد كانتا أقرب مدينتي الدولتين على بعضهما.
الأقسام الرئيسية للجسر
يتكون جسر أوريسند من ثلاثة أقسام، يتوضع القسم الأول على هيئة نفق من ناحية الدنمارك طوله حوالي 3,510 متراً وبعمق حوالي 27.4 متر. ويرتفع قليلاً ليكوّن القسم الثاني بعده في جزيرة بيبرهولم الاصطناعية حيث يبلغ طولها حوالي 4,055 متر. ومن ثم ينتهي إلى القسم الثالث وهو جسر أوريسند المشدود بالكابلات والذي يبلغ طوله 7,845 متر.
مم يتكون منشأ الجسر؟
القسم العلوي من جسر أوريسند هو مسار ذو أرضية خرسانية مدعمة بعوارض (كمرات) معدنية بعرض الطريق الذي يتألف من حارتي مرور وحارة للطوارئ مخصصة للسيارات. أما القسم السفلي فهو مسار ذو أرضية خرسانية مخصص للقطارات بسبب طولها ووزنها الكبير.
حيث يبلغ طول هذا القسم 490 متراً محمول بواسطة الكابلات المعلقة على برجين ضخمين. وقد تم صب هذين البرجين في موقع العمل على عكس بقية الأجزاء الإنشائية التي تم صبها وإنشاءها خارج الموقع، ثم تم نقلها وتركيبها باستعمال رافعة عائمة كبيرة.